الثلاثاء، 25 فبراير 2014

انقطاع الكهرباء بقرى المنيا.. أزمة الشتاء والصيف

يعيش قاطنو قرى محافظة المنيا معاناة كبيرة من انقطاع الكهرباء، وعبروا عن استيائهم من الحكومة، حيث تطبق شركة الكهرباء نظرية “القرية المظلمة” ضمن خطة “تخفيف الأحمال” .


الكهرباء “أزمة الشتاء والصيف”، الوصف الأدق، لمعانة المواطنين طوال العام دون انفراجة فصل أو يوم، حياتهم بالقرى ظلام، والليل والساعات والأيام كلها سوداء، عواقب وخيمة تبدأ بتلفيات الأجهزة الكهربية، والمأكولات المثلجة، وغيرها، وتنتهي بغلق بعض المحال التجارية، وأبرزها الخاصة بالاتصالات الشبكية والتليفونية وكي وتنظيف الملابس .


بداية تقول إيمان عبد الحكيم، تقطن بقرية “بني أحمد الشرقية” بمركز المنيا، إن الكهرباء تنقطع مرتين متتاليتين بشكل يومي عن القرية لأكثر من ساعة زمنية في كل مرة .


فيما أوضح عمرو غاندي، أحد قاطني قرية “تله” بمركز المنيا، أن انقطاع الكهرباء يأتي دائما في فترات المساء، وبالتحديد بعد الثامنة مساء، مضيفا أن هناك عطلا في محولات الكهرباء يزيد فترة الانقطاع، ويتسبب في قطع التيار ليلا ونهارا.


وعبر عدد كبير من قاطني قرى غرب المنيا عن استيائهم جراء انقطاع الكهرباء عنهم في الوقت الذي لا تنقطع في المدينة، وقال عبد المحسن زاهر، موظف بهيئة الاتصالات : “إحنا الحيطة الواطية .. مش بس في قطع الكهرباء، دي أحيانا بتبقى ميه ونور وكله”، وتساءل “هيعملوا فينا أيه في الصيف؟” .


وبسؤال عدد من قاطني مدينة المنيا، ونشطاء الأحزاب، وهم بعيدين عن المناطق الحيوية وأماكن المستشفيات، أكدوا اختفاء مشكلة قطع التيار عن المدينة إلا في حالات توصف بالندرة النسبية .


من جانبه قال المهندس علاء الدين عبد العزيز علاء الدين، رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء بالمنيا، في تصريح خاص لـ”البديل” إن سبب انقطاع الكهرباء يأتي لعدم توافر الوقود اللازم والكافي لتشغيل المولدات والمحطات، وردا علي سؤال بشأن انقطاع الكهرباء بالقرى أكثر منها في المدينة؟ أرجع السبب إلى تواجد المستشفيات والمصالح الحكومية والحيوية بالمدينة، ما يستوجب مراعاة حيوية وأهمية تلك المناطق، وبرغم ذلك ينقطع التيار في بعض مناطق المدينة التي تبعد عن المصالح والمستشفيات ولكن لفترات أقل .


وأضاف علاء الدين أن هناك توسع في افتتاح محطات توليد لشبكة الكهرباء كقدرة مضافة لتغطية احتياجات مصر بأكملها، طبقا لأحمال الصيف شريطة توافر الوقود.


وكان قد أرجع المهندس محمد مصطفي رحيم، رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء مصر الوسطي لشمال الصعيد، في اجتماعه سلفا بالصحفيين، بمقر الشركة بالمنيا، سبب استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربي إلي وجود فجوة بين الأحمال والإنتاج، متوعدا مراجعة خطة الأحمال لضمان العدالة فى تخفيف الطاقة على مختلف المناطق لفترة لن تتجاوز ساعة واحدة يوميا بكل قرية أو منطقة، مع الأخذ في الاعتبار عدم المساس بالأماكن الحيوية كالمستشفيات والطرق والمديريات والمدارس وغيرها.


وأوضح رحيم أن انقطاع التيار الكهربائى يخضع لثلاثة مراحل، الأولى من خلال التحكم القومى ومقره القاهرة، والثانية تحكم إقليمي من خلال نجع حمادي، والثالثة تحكم محلي من خلال المنيا.


وبرغم أن حديث “رحيم” جاء خصيصا حول انقطاع الكهرباء في فصل الصيف، إلا أن المشكلة لم تقتصر علي الصيف فقط، وقد تجددت مخاوف المواطنين حاليا من تفاقم الأزمة في فصل الصيف القادم والذي يدق الأبواب.


The post انقطاع الكهرباء بقرى المنيا.. أزمة الشتاء والصيف appeared first on البديل.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق