الاثنين، 24 فبراير 2014

في انتظار وزير الثقافة الجديد.. شاركنا برأيك

مثقفون: الترشيحات خدعة منتفعي الوسط الثقافي والصحفي..


هل يستمر «صابر عرب» في المنصب للمرة الرابعة؟


فور تقديم حكومة الدكتور حازم الببلاوي استقالتهااليوم-الاثنين، بدأ المثقفون يتوقعون ملامح الشخصية التي من الممكن أن تسند إليها حقيبة وزارة الثقافة، بعدما ظل كرسي الوزارة، في حيازة «عرب»، وبدأت الصحافة المصرية في إبراز ترشيحات بعض الأسماء.


فهل تشهد الأيام القادمة دورًا للمثقفين في اختيار وزير الثقافة، أم تنفرد السلطة بالقرار دون الالتفات إلى ما يقدمه بعضهم من مقترحات لدفع الوزارة إلى الأمام، تساءلت «البديل» وبدورها طرحت السؤال على مجموعة من المثقفين وقد رفض معظمهم فكرة ترشيح أسماء معينة من قيادات الوزارة، معتبرينها خدعة يقوم بها بعض المنتفعين من الوسط الثقافي والصحافي، للتأثير على اختيار صانع القرار..


يرى الشاعر والمترجم رفعت سلام، أن الوزارة تحتاج لشخص مستنير وغير تقليدي، ولا ينتمي إلى النظام القديم سواء مبارك أو الإخوان، مثل الدكتور زين عبدالهادي، لتولي حقيبة وزارة الثقافة في التشكيل الحكومي الجديد، معللا اختياره بقدرة الأخير على إعادة صياغة المؤسسات الثقافية للدولة.


وتابع «سلام»: المدة التي قضاها الدكتور زين عبدالهادي، رئيسًا لدار الكتب والوثائق القومية، كشفت عن شخصية مثقفة من طراز رفيع، وأكدت أنه يستطيع إحداث تغيير حقيقي في المؤسسات الثقافية”.


بينما انتقد الناقد الشاب مصطفى رزق، فكرة الترشيح ذاتها، معتبرها فكرة غير عملية ولا تخرج عن كونها تمنيًا، في ظل غياب التكتلات الثقافية أو الحركات الفاعلة التي تستطيع الاتفاق على شخصية محددة وفرضها على صانع القرار.


وأضاف «رزق»: أنه مع الإبقاء على وزارة الثقافة في المرحلة الحالية وإعادة هيكلتها على أن يكون دورها تنظيمي وراعي للقائمين على العمل الثقافي فقط.


وتابع: إعادة هيكلة وزارة الثقافة وتطهيرها من الفساد، لا يمكن أن يقوم به شخص من خارج الوزارة، فنحن بالفعل في حاجة إلى مسؤول من داخل المؤسسة الثقافية لديه خبرة إدارية أكثر من حاجتها إلى شخص من الوسط الثقافي البعيد عن الوزارة.


وعلى مقربة منه، قال الفنان التشكيلي محمد عبلة: الوزارة ليست بحاجة إلى مثقف ولكنها بحاجة إلى شخص لدية قدرات إدارية، لأن مشاكل الوزارة ليست ثقافية بل هي مشاكل إدارية.


بينما اقترح الشاعر الشاب أيمن مسعود شكلًا جديدًا لوزارة الثقافة خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، مبلورًا اقتراحه في تشكيل مجلس يتكون من عدد فردي تكمن مهامه في إعادة هيكلة المؤسسات الثقافية بالدولة، ثم تقوم بعد ذلك باقتراح تعديلاتها على المثقفين، ليحدووا معًا هل هناك جدوى لوجود وزارة االثقافة أم لا، واقترح «مسعود» كلا من “الأديب بهاء طاهر، والروائي إبراهيم عبد المجيد والدكتور محمد المخزنجي” لرئاسة المجلس، نظرا لما يتمتعون به من حيادية ورؤية ثقافية واضحة بحسب تعبيره.


من جهة أخرى قالت الكاتبة عبلة الرويني، إن برنامج وزير الثقافة القادم هو المعيار الذي سترى من خلاله مستقبل الحركة الثقافية في مصر، مشيرة إلى مواصفات محددة تتمنى أن تراها في من يتولى منصب وزير الثقافة، من بينها أن يكون لديه استراتيجية للقضاء على الإرهاب الفكري، ويستطيع أن يكفل حرية الإبداع للمثقف المصري ويصل بالثقافة إلى النجوع والقرى ولا يتوقف عند مركزية القاهرة.


واتفقت معها الكاتبة والروائية سلوى بكر، إذ قالت: ترشيح أسماء محددة لتولي حقيبة وزارة الثقافة، مسألة لا تعنيها، ولكن ما يشغلها هو برنامج الوزير القادم بعيدًا عن الأسماء، وهل يحمل مشروعًا يستطيع من خلاله إنقاذ الثقافة المصرية أم لا.


فيما وصف الشاعر والمسرحي أحمد سراج، فكرة ترشيح أسماء معينة لتولي وزارة الثقافة بالخدعة التي ينفذها مجموعة من المنتفعين للتأثير على اختيار صانع القرار، مؤكدا أن الأجدى من فكرة الترشيح هو وضع معايير محددة لوزير الثقافة من بينها -حسبما يرى- قدرته على صياغة رؤية واضحة لوزارة الثقافة، الاهتمام بالصناعات الثقافية، واتخاذ مبادرات حقيقية لجعل الثقافة داعما اقتصاديا وإقليميا للدولة.


بينما رشح كلا من الكاتب والسينارست «باسم شرف» والروائي« هدرا جرجس»، الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، لتولي منصب وزير الثقافة القادم؛ حيث رأوا أنه الأجدر لهذا المنصب لما يملكه من خبرة في العمل الثقافي وقدرة على التعامل مع الأزمات، علاوة على كونه شخصية طموحة حاولت التغلب على الروتين الحكومي لترتقي بالثقافة المصرية على حد قولهما.


ورشح فنان الكاريكاتير عمرو عكاشة، الدكتورة جيهان ذكي، مدير الأكاديمية المصرية بروما، لمنصب وزير الثقافة، معللًا ذلك بنجاحها في إحداث تغييرًا جذريًا منذ توليها إدراة الأكاديمية.


كتبت ياسمين الغمرى


The post في انتظار وزير الثقافة الجديد.. شاركنا برأيك appeared first on البديل.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق