الثلاثاء، 25 مارس 2014

“أوريون 21″: كيان عنصري من الطراز الأول..”إسرائيل” تسمح لأي يهودي في العالم بدخول الجيش

ذكرت مجلة “أوريون 21″ الفرنسية أن نحو اثنتى عشرة دولة في العالم تفتح أبوابها للرعايا الأجانب للانضمام إلى الجيش، إلا أن دولة واحدة فقط تُخضع الأمر للمعيار الديني والعرقي هي إسرائيل، لافتة إلى أن ذلك يثير مسألة احترام القانون الدولي من جانب الدول التي تسمح لمواطنيها بالانضمام، ولو مؤقتًا، لجيش احتلال.


وأشارت المجلة إلى أنه في فرنسا، تم إنشاء الفيلق الخارجي عام 1831 على يد “لويس فيليب”؛ لضم الأجانب الذين يرغبون في خدمة القوات المسلحة الفرنسية، وقد تم تأسيسه بهدف المشاركة في الفتوحات الاستعمارية، إلا أنه صار اليوم إرثًا من التاريخ، ولم يعد يستجيب لأي ضرورة سياسية أو عسكرية، وهذا الفيلق مفتوح للجميع دون تمييز، كما يسهل الحصول على الجنسية الفرنسية إذا طلب أحد ذلك، إلا أنها تعطى فقط لأولئك الذين أصيبوا في إحدى العمليات.


أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فالشرط الوحيد للانضمام للجيش هو الحصول على البطاقة الخضراء بمعنى أن يكون الشخص مقيم في البلاد بصفة قانونية ودائمة.


وأوضحت المجلة أن إسرائيل هي الوحيدة التي تمنح غير الإسرائيليين إمكانية الخدمة داخل الوحدات القتالية طالما كان يهوديًا أو أحد والديه أو أجداده من اليهود؛ ففي إسرائيل، هناك برامج مختلفة تسمح لأي يهودي غير إسرائيلي بارتداء زى الجيش دون أن يصبح من المواطنين الإسرائيليين.


ويرجع هذا الأمر إلى أواخر الحرب العالمية الثانية، عندما جاء عدة آلاف من المتطوعين من عشرات الدول وأنصار القضية الصهيونية للدعم المسلح لإنشاء دولة إسرائيل، ومنذ الاستقلال عام 1948، صاروا يساعدون الجيش الإسرائيلي الحديث الذي كان عرضة للدول العربية المجاورة، ولفتت المجلة إلى أن المبدأ ظل كما هو حتى اليوم، كما أن برنامج استقبال اليهود الأجانب في الوحدات القتالية كان ومازال يطلق عليه اسم “ماهال”.


وخلافًا لمعظم الدول الأخرى، فإن دافع المتطوعين ليس الحصول على الجنسية، فالقانون الذي يسمى بـ “العودة” الساري منذ عام 1950 يعطي الجنسية الإسرائيلية لكل يهودي يهاجر إلى إسرائيل، ولكن الغرض من هذا الاستقبال في الجيش هو “تمكين الشباب اليهود في جميع أنحاء العالم من تعزيز علاقاته مع إسرائيل والشعب اليهودي عن طريق التطوع في الجيش الإسرائيلي”.


وأشارت المجلة إلى أن عدد المتطوعين في لواء “ماهال” يبدو منخفضًا نسبيًا، فوفقًا لمقال نشر عام 2007 بصحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن أكثر بقليل من ألف يهودي غير إسرائيلي تطوعوا خلال الفترة بين عامي 1988 و2007 لقضاء ثمانية عشر شهرًا في صفوف مقاتلي الجيش الإسرائيلي.


ونظرًا لعدم توفر إحصاءات حول لواء “ماهال”، فإن تلك المتعلقة “بسار إيل” قد تكون بمثابة مؤشر، ففيما يتعلق بالـ 4011 مشاركا في “سار إيل” عام 2012، كانت الجنسيات الرئيسية الأكثر تمثيلا، هي الولايات المتحدة “1221″ وفرنسا “1086″، من بين ستين دولة مدرجة.


وأوضحت المجلة بأن الغرض من هذا الاستقبال في الجيش الإسرائيلي هو نفسه الخاص بالعديد من البرامج المدنية المقدمة لليهود غير الإسرائيليين، وهو تعزيز شبكات التضامن مع الصهيونية داخل المجتمعات اليهودية في العالم وهذه الاستراتيجية مستمرة منذ إنشاء الدولة الصهيونية.


واختتمت بأنه يوجد العديد من اليهود غير الإسرائيليين، خاصة في فرنسا، الذين أكدوا انتماءهم معنويًا لإسرائيل، ويبدو أن هذه البرامج، سواء كانت عسكرية أو مدنية، قد نجحت في تحقيق أهدافها، حيث صار البعض أكثر دفاعًا عن القضية الإسرائيلية مما كانوا من قبل.


The post “أوريون 21″: كيان عنصري من الطراز الأول..”إسرائيل” تسمح لأي يهودي في العالم بدخول الجيش appeared first on البديل.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق