الجمعة، 21 مارس 2014

واشنطن تايمز: التغيرات التاريخية تعيد تشكيل الشرق الأوسط

نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية مقالاً يناقش الأحداث الكثيرة بالشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي وتأثيرها على أحوال البلاد السياسية والاقتصادية والدولية.


وذكرت أنه منذ ما يقرب من مائة عام، جاء انهيار الإمبراطورية العثمانية كأول حدث يؤثر على أحوال الشرق الأوسط، ويأتي بتغيرات عدة، وشبهته بأحداث “الربيع العربي” وما جاءت به من تغيير، وأظهرت بعض هذه الأمثلة في الدول التي أثرت بها أحداث الربيع العربي.


وأضافت أن سوريا إحدى هذه الدول، فهي الآن تدخل عامها الرابع من حرب أهلية طاحنة، وقد أصبحت مقسمة لثلاثة كيانات مؤثرة على الأحداث بالبلد، أولها الرئيس “بشار الأسد” المدعوم من إيران، ويشترك الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ومقاتلون من “حزب الله” مع جيش “الأسد” ضد المعارضة والجماعات التكفيرية، ثاني الكيانات ذلك الذي له ارتباط وثيق بتنظيم “القاعدة” التي تحارب من أجل السيطرة على جزء كبير من شرق سوريا، وأخيرًا الأكراد السوريون الذين يدافعون عن أراضيهم بشمال شرق البلاد الملاصقة لكردستان العراق.


وأوضحت أنه على مدى الأشهر والسنوات القادمة قد ينكشف أي عدد من السيناريوهات في سوريا، لكنها غالبًا لن تعود لكونها أمة موحدة مرة أخرى يعرف سكانها بأنهم سوريون- على حد رأي الصحيفة.


وتابعت أن بمصر دولة تأثرت أيضًا بثورات الربيع العربي، وفي الوقت الحالي بعد الإطاحة بثلاث حكومات منذ 25 يناير، تقوم الحكومة العسكرية الحالية بمقاتلة الجماعات المسلحة الإسلامية بسيناء ممن لهم ارتباط بتنظيم “القاعدة”، ومن ثم جاءت الصحيفة بمثال دولة تركيا التي كانت مثال الاستقرار والعلمانية والديمقراطية والصناعة حتى أصبحت مليئة بالاحتجاجات على الفساد والكسب غير المشروع والاستبدادية التي تحولت إليه حكومتها بعد أن تم فضحها أمام شعبها.


والآن من الصعب التكهن متى ستهدأ الصراعات بالشرق الأوسط، وما كمية الدمار الذي ستتركه هذه الصراعات وراءها، وما الدولة التي ستعود للوقوف على قدميها، وما الذدولة التي ستنتهي بالدمار التام، وما سيكون العامل الأساسي الذي سيحكم الدول، وهل سيكون بناء على الدم أم الدين أم الأرض، وأخيرًا هل ستفوز الأغلبية على الأقلية أم العكس.


The post واشنطن تايمز: التغيرات التاريخية تعيد تشكيل الشرق الأوسط appeared first on البديل.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق