الخميس، 30 يناير 2014

فايننشال تايمز: مناخ العمل في تركيا ليس هادئًا..والاستثمار الأجنبي لا يدخل بلدًا يتجاهل القانون

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية اليوم، إن نسبة رفع الفائدة من البنك المركزي التركي جاءت كبيرة بما يفوق المستوى الأعلى لتوقعات المحللين، وذلك رغم أن التضخم في الاقتصاد التركي ليس عاليا جدا عند نحو 7%.


وأضافت الصحيفة أن تقرير البنك المركزي التركي لم يكن برفع أسعار الفائدة مفاجئا في ظل تراجع سعر الليرة، وما أثاره من انزعاج في الأسواق العالمية، مع تراجع عملات اقتصادات صاعدة أخرى مثل الرينغيت الماليزي والبيزو المكسيكي.


وأشارت إلى أن قرار البنك المركزي، الذي يرأسه مقرب من رئيس الحكومة “رجب طيب أردوغان”، جاء بعدما فشلت محاولات البنك وقف تدهور سعر الليرة عبر شرائها وبيع اليورو والدولار من احتياطيه من العملات الأجنبية، وكان أثر القرار فوريا، بارتفاع سعر الليرة معوضة ما يقرب من نصف ما خسرته في الأسابيع الأخيرة.


ورأت الصحيفة البريطانية أن الحجج التي استخدمها البنك المركزي كانت ضرورية، ولكن ليست كافية للتحولات والانعطافات التي تحيط بالليرة، حيث قال “ميليس ميتنير” خبير اقتصادي في بنك “إتش إس بي سي” اسطنبول:” قد لا يمكن تقديم التكيف الاقتصادي الكامل والضروري، كما أن البنك المركزي بدا متشدد نسبيا”، مضيفا:” يبدو أن السيناريو الأساسي هذا العام هو النمو البطيء، والحد من الاختلالات الخارجية، والتضخم”.


وذكرت أن مناخ العمل في تركيا ليس هادئا، وسط مزاعم الفساد التي تطال أشخاص مقربين من “أردوغان”، موضحة أن رئيس الوزراء التركي اتهم رئيس اتحاد رجال الأعمال في تركيا بالخيانة، لقوله إن الاستثمار الأجنبي لن يدخل البلد الذي يتجاهل سيادة القانون.


وأضاف مدير الصندوق أن الأجواء السياسية تخيم على استعداد المستثمرين لضخ المزيد من أموالهم في الاقتصاد التركي، مما يشير إلى أن مثل هذه القضايا ستقف في وجه الليرة التركية، رغم خطوات البنك المركزي.


واختتمت الصحيفة بقولها: الأربعاء الماضي أصدر “أردوغان” قرارا بعزل اثنين من أعضاء النيابة العامة من مناصبهم في التحقيق في قضايا الفساد.


The post فايننشال تايمز: مناخ العمل في تركيا ليس هادئًا..والاستثمار الأجنبي لا يدخل بلدًا يتجاهل القانون appeared first on البديل.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق