نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مقالا للنائب العربي الذي يتولى منصب نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي الدكتور “أحمد الطيبي”، تناول فيه تطورات الأحداث قبل بدء مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وما آلت إليه حتى الأن.
ونقل “الطيبي” في مقاله عن أحد المسئولين الفلسطينيين قبل وقت قصير، أن “موقف المفاوضات الاسرائيلية هو الاسوأ منذ اكثر من 20 عاما”، وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قد اعرب عن اعتقاده ان انهيار المحادثات يمكن ان يؤجج “انتفاضة ثالثة”.
ورغم ذلك فإن اسرائيل اعلنت في أكتوبر الماضي موافقتها النهائية على انشاء 1500 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة و2500 وحدة اخرى في مكان اخر من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف الطيبي” في مقاله “لم يتخذ رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو اي جهد صادق لكبح جماح سياسات الاستيطان، خلال محادثات السلام الحالية، وقد عمل باستمرار وجاهدا لمنع قيام دولة فلسطينية، واعترف بنفسه بانه ساعد على افشال مسيرة اوسلو للعام 1990، وواصل تخريب حل الدولتين بتوسيع المستوطنات ومجاراة جناح اليمين الاسرائيلي”.
وأعتبر النائب أن ذلك يضع الادارة الأمريكية، باعتبارها الوسيط الامين، في موقف تكشف فيه علنا ان المفاوضات الحالية في مأزق بسبب الانتهاكات الاسرائيلية ونشاطها الاستيطاني المستمر.
وقال “الطيبي”، “مرت حتى الان ثلاثة اشهر من اصل الاشهر التسعة المقررة للمفاوضات، ويبدو ان قادة اسرائيل مصممون على منع تحقيق انجاز”.
وأوضح نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي، أن الالتزام بالصمت المتفق عليه خيم على المحادثات، وبدلا من شحذ المسيرة بالثقة اللازمة لخطوات جادة، فان اسرائيل اعتبرت انها وسيلة لتقليل شكاوى الفلسطينيين الى الحد الادنى، فليس هناك من يعلو صوته بسبب “مسيرة السلام” المرهقة”.
وأضاف “اذا كان الفلسطينيون في الاراضي المحتلة يعتقدون انه ليس بالامكان التوصل الى حل الدولتين، فانهم سيفكرون في اساليب غير عنيفة واساليب عنيفة للوصول الى حقوقهم وحريتهم، واذا فشلت المفاوضات الحالية، فان السلطة الفلسطينية ستواصل على وجه التأكيد جهودها لتحدي النشاط الاستيطاني الاسرائيلي والاستيلاء على المصادر الطبيعية الفلسطينية”.
وتسائل نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي في نهاية مقاله “هل ستؤيد إسرائيل حلا عادلا لدولتين؟، ام ستستمر في استرتيجيتها للتشويش والتأخير التي يمكن ان تحث على حركة الحقوق المتساوية وتعرض اسرائيل الى عواقب عدم الشرعية لكونها دولة التفرقة العنصرية؟”.
وأضاف “لا بد للولايات المتحدة ان تعيد النظر في خياراتها، فاذا بذلت الإدارة الأمريكية ضغوطا على حليفتها او وجهت اللوم حيث يجب ان يتوجه، فان عليها الاعتراف بعدم قدرتها على العمل كـ”وسيط امين”، وتجد لنفسها موقعا جانبيا للسماح لوسيط اخر”.
The post أحمد الطيبي: موقف المفاوضات الاسرائيلية هو الأسوأ منذ اكثر من 20 عاما appeared first on البديل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق