قالت صحيفة “حرييت” التركية اليوم، إن الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى في جينيف، جاء بمثابة مفاجأة سارة حتى وإن كان مجرد إجراء مؤقت، مضيفة أن إيران كشفت عن أنشطتها النووية في عام 2002، وحاولت الجهات الفعالة على الصعيدين الدولي والإقليمي بما في ذلك تركيا إقناع طهران بالتراجع عن طموحاتها النووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق منح إيران مزايا جيوسياسية كثيرة، فستصبح لاعبا رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، ورغم أن اقتصادها قد شل لفترة طويلة بسبب الحصار الأمريكي، فستعيد على الفور توازن تشكيل القوى، مع اللاعبين الآخرين كالسعودية وتركيا لتحقيق قوى التوازن مما سيؤدي لسباق تسليح نووي في المنطقة، مضيفة أن الصفقة ليست دائمة، والمتشددين عل الجانبين ليسوا سعداء، فقد أعلنت كل من السعودية وإسرائيل أنهم سيواصلان حماية بلدانهم لعدم ثقتهم في إيران.
ورأت الصحيفة أن الاتفاق الدائم بين إيران والولايات المتحدة لن يدخل حيز التنفيذ، رغم أن الاتفاق الأخير يعد إنجازا لإدارة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، ولكن المشاكل المتعلقة بإسرائيل وسوريا وحزب الله وغيرها تهدد استمرار العلاقات بين البلدين.
واختتمت الصحيفة بقولها: أي كانت النتائج في المستقبل، فالاتفاق الحالي يسمح لإيران بإعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط، وفي هذه الحالة فالاعبون الآخرون عليهم إعادة ضبط سياستهم الخارجية والترتيبات الجيوسياسية، وهم بحاجة لحساب مكاسبهم الاقتصادية والإقليمية.
The post حرييت: الاتفاق مع السداسية منح إيران مزايا جيوسياسية كثيرة appeared first on البديل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق