علقت صحيفة “هفنجتون بوست” الأمريكية فى نسختها الصادرة بالفرنسية لدول المغرب العربى عبر موقعها الإلكترونى أمس على الأحداث الأخيرة التى تشهدها مصر، حيث قالت إن الأمور لا تكف عن التطور والأحداث لا تكف عن التصاعد.
ورأت الصحيفة أنه خلال أسبوع، أظهرت السلطات المصرية المؤقتة وجهًا استبداديًا، ففى البداية، أقر الرئيس المؤقت عدلى منصور قانون يحظر تجمع ما يزيد عن 10 أشخاص بدون الحصول على إذن من الشرطة لافتة إلى قيام جميع المنظمات غير الحكومية بانتقاد هذا القانون.
وقالت الصحيفة إن الإجراء الثانى يتمثل فى قيام لجنة الخمسين المسئولة عن صياغة الدستور الجديد بالتصويت على مادة تسمح للمحاكم العسكرية بمحاكمة المدنيين.
وتعجبت الصحيفة من أمر المصريين الذين كانوا قادرين، منذ بضعة شهور فقط، على حشد عشرات الملايين قائلة إنه يبدو أنهم صاروا يقتنعون بقول الأديب والشاعر الفرنسى بول فاليرى “الحرية هى واحدة من تلك الكلمات البغيضة التى لها قيمة أكثر من كونها تحمل معنى”.
وزعمت الصحيفة أن الوضع الاقتصادى الكارثى وحالة انعدام الأمن ومناخ التوتر السائد منذ شهور نجحت فى التغلب على التطلعات الثورية المصرية ولكنها لفتت إلى أن المصريين لا يزالون ينظمون المظاهرات بشكل يومى متحدين قانون التظاهر وعنف الشرطة ومنتقدين صراحة المحاكمات العسكرية للمدنيين.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذه الأحداث فى مصر لا تشكل عودة للوراء، لأنه لا توجد عودة للوراء فى الثورة، ولكنها ربما تمثل بداية جديدة، فالنضال يتجدد باستمرار لدى أولئك الذين يحلمون بدولة مصرية سعيدة.
The post هفنجتون بوست: مصر الثورة لا يمكن أن تعود إلى الوراء appeared first on البديل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق