الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

«المقاول الصغير» لا يزال يبحث عن فرصة عمل

واصلت وزارة الاسكان، طوال 3 سنوات مضت، تأكيد دعمها المقاولين الصغار وإشراكهم في تنفيذ المشروعات القومية المتعلقة بإسكان محدودى الدخل، ورغم ذلك فإنهم ما زالوا قيد إهمال الدولة، بل ربما آلت أحوالهم إلى أسوأ، لاسيما بعد أن توقف عدد من المشروعات عقب ثورة 25 يناير، وعجزت الحكومة عن سداد مستحقات بعض شركات المقاولات التي بلغت مليارات الجنيهات.


من جانبها، تعهدت وزارة المالية بسداد نحو 2 مليار جنيه من المديونيات في موازنة العام المالي الجاري، وسط تشديدات خبراء الإسكان على ضرورة دعم «المقاول» حتي لا تطول مواعيد تسليم المشروعات ولإحداث زيادة في فرص التشغيل ومن ثم حجم الثروة العقارية.


قال المهندس حسن عبد العزيز – رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، إن فكرة دعم المقاول الصغير من قبل الدولة، خاصة وزارة الإسكان والمرافق، تؤدي إلى إنجاز المشروعات في أقل وقت، وبأقل تكلفة، بما يحد من استحواذ شركات معينة كالقطاع العام علي الأنشطة العقارية.


وأضاف أن «المقاول الصغير» يفتقد التأهيل والتدريب، من قبل الدولة، لإدارة المشروعات المتعاقد عليها خلال فترات مستقبلية، الأمر الذي ينتج عنه إهدار عامل الزمن بما يستتبعه من عوامل مصاحبة، جراء امتداد فترات تسليم المشروعات، كما يتسبب ذلك في اللجوء إلى التعاقد مع مقاولين من الباطن.


وقال الدكتور قاسم منصور – رئيس المركز الاقتصادى المصرى، إن فكرة «المقاول الصغير»، انطلقت من البنوك الخاصة، المدعمة من بنك التعمير والإسكان للدخول فى مشروعات كثيرة، خاصة فيما يتعلق بالبعد الاجتماعي.


وأشار إلى أنه من الممكن تطبيق تلك الفكرة بمشروع «ابنى بيتك» ليساهم فى انتشارها وتقليل حجم مشكلات المستفيدين من ذلك المشروع، متهما «الإسكان» بترك الشباب المستحق للوحدات الجديدة بـ«ابني بيتك» يواجهون المشكلات وحدهم.


واعتبر «منصور» أن تنمية «المقاول الصغير» تسهم في تغطية الطلب المتزايد على خدمات مقاولي التشييد والبناء، الناتج عن تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، لذلك اقترح تمويل تلك الفئات من 250 ألف جنيه حتي مليون جنيه بحد أقصي، كقروض على 5 مراحل بمحافظات الجمهورية، بجانب تقديم الكثير من التيسيرات للمقاول الصغير.


واتفق معه الدكتور حسين جمعة – رئيس جمعية تنمية الثروة العقارية وعضو المركز القومي لبحوث البناء والإسكان، حيث يرى ضرورة إلحاق شباب الخريجين من كليات الهندسة، ببرامج تدريبية على أعمال المقاولات والصيانة، والتعاون مع الصندوق الاجتماعى للإسكان، لدعمهم بقروض ميسرة لتمويل المشروعات فى مجال المقاولات.


وأضاف «جمعة» أن نجاح تلك الفكرة يتطلب إلزام اتحاد الشاغلين بالتعاقد مع صغار المقاولين والاستعانة بهم في أعمال المقاولات والصيانة الدورية، وأعمال التشطيبات، وجميع الأعمال الخاصة بالقطاع العقاري.وطالب جميع العاملين بالتقدم للحصول على الرخصة حتى لا يخضعوا للضرائب، وللإسهام في تنظيم التعامل مع «المقاول» بشكل منظم وجيد وتوفير فرص عمل للمقاولين.


The post «المقاول الصغير» لا يزال يبحث عن فرصة عمل appeared first on البديل.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق