الخميس، 5 ديسمبر 2013

“رايحين علي فين ؟”.. يواصل تساؤله في موسمه الثاني

لم يكن صناع برنامج تليفزيون الواقع “رايحين علي فين؟ “، يتخيلون إلي أي مدي سيكون البرنامج واقعيا و مؤلماً في نسخته الثانية التي سيبدأ عرضها 14 ديسمبر الجاري علي قناة الحرة ،مع بدء التصوير قبل ستة أشهر اضطروا للتوقف عدة مرات بسبب أحداث الاعتصامات و العنف حماية لفريق العمل ،و رغم تأكيد فريق البرنامج إنهم لا يتناولون السياسة إلا أن الإحداث اقتحمت البرنامج رغما عن الجميع بوفاة احد المشاركين الست في البرنامج الذي يتتبع حياتهم الواقعية، حيث توفي الشاب السلفي احمد عبد الحميد المشارك بالبرنامج أثناء أحداث بين السرايات و اعتصام النهضة،


منتج البرنامج محمد حفظي قال إن احمد كان أنجز حوالي 70% من مشاهده في البرنامج ، ووقع فريق العمل بوفاته في حيرة، و حالة صدمة شديدة و توقفوا لفترة، لكنهم قرروا أن يستكملوا البرنامج، و صوروا مع أهله و انعكاس وفاته علي زملائه بالبرنامج ،و قرروا عرض كل المشاهد التي صورت لأحمد كشكل من أشكال التكريم له لأنه كان حريصا جدا علي المشاركة بالبرنامج و متحمسا له.


حفظي قال إنهم لم يختاروا احمد لأنه سلفي ،و لم يتعمدوا وجود شخص سلفي في البرنامج، و أن هناك آخرين ينتمون إلي الاتجاهات الدينية تقدموا للمشاركة بالبرنامج ،مؤكدا إن الاختيار لا يتم علي أساس سياسي في البرنامج، و إنما علي أساس مقابلة شخصية ،حيث يتم اختيار الشخصيات الأقدر علي توصيل الواقع المصري .


و قال حفظي إن ما دفعه لخوض تجربة إنتاج البرامج التليفزيونية للمرة الأولي في هذا البرنامج، انه يقدم توثيق و مرآة حقيقية تعكس حال المجتمع من خلال الشباب المشاركين به ، و إن قوة التليفزيون الواقعي تكمن في عدم وجود سيناريو محدد، و اعتماده علي صدق اللحظة و تلقائية الأشخاص أثناء التصوير ، و اعتبر إن اكبر الصعوبات التي واجهت فريق العمل في التصوير تمثلت في الحالة الأمنية المضطربة و في تحقيق اعتياد المشاركين و أهلهم علي التعايش مع الكاميرا ، و أضاف إن المشاهد المصورة تخضع لفلترة لأنه يتم تصوير عدد ساعات ضخم و لابد من الاختيار لاستبعاد مالا يمثل قيمة.


يعرض البرنامج بدءا في العاشرة مساء 14 ديسمبر الجاري ،و يتميز باهتمامه بالمناقشات الجادة للمشاركين به حول الأوضاع في البلاد فلا يركز علي أجواء النميمة مثل غيرة من البرامج المشابهة ،و يشهد موسمه الثاني ستة مشاركين، متنوعين بينهم المسلم و المسيحي و صاحب الأصول الصعيدية و القاهري هم: احمد -34سنة-من شبرا الخيمة ، وهو أب لأربعة أطفال ،والذي انتمي للفكر السلفي قبل الثورة بسنوات ، و كان يخطب و يعظ في المساجد و يمارس رياضة كرة اليد ،و يعمل في الشحن و البيع بالجملة، والذي رحل قبل استكماله لكن سيتم عرض ما تم تصويره من مشاهد خاصة به.


إضافة إلي اثنان من الشباب هما محب 31 سنة، ترك أهله في الصعيد ، يحلم أن يصبح كاتبا مشهورا، و يتخوف من الزواج لصعوبة الطلاق في الدين المسيحي ، و ممدوح -29سنة-من الفيوم،متزوج وأب لثلاثة أطفال،ويعمل مدرسًا في القطاع الحكومي وينتمي لأسرة من المزارعين.


و ثلاثة فتيات هم : مي- 29 سنة –تدرس بأكاديمية الفنون ، تحب الغناء و تعيش مع والدتها بعد وفاة والدها،وتؤمن بأنها تمتلك صوتًا وموهبة يؤهلانها لتكون نجمة،كما تتمني خسارة وزنها الزائد لتتمتع بمظهر المشاهير ،وتبذل قصارى جهدها لتبدأ مهنتها الموسيقية قبل بلوغها الثلاثين،وتحلم بأن تجد الزوج المناسب. و هبه -26سنة تعيش مع عائلتها بعد طلاقها ،و تعاني من تضييق الحركة و إلحاح عائلتها للزواج مرة أخري، فيما تأمل هي أن تجد عملا يحقق لها الاستقلالية.


و سارة – 31سنة-، التي عاشت في السعودية حتى بلغت الثامنة عشر، و تعمل صحفية مستقلة، و تستعد للزواج من أستاذ جامعي، و هي ناشطة داعمة للثورة منذ يومها الأول ، تكتب عن قضايا المجتمع و المرأة بوجه خاص..


و كان الموسم الأول للبرنامج عرض علي مدار 13 أسبوعا بواقع حلقة أسبوعيا بدءاً من سبتمبر 2012 علي قناة الحرة ، ثم أعادت قناة الحياة عرضه بعد ذلك بعد تحقيقه نجاحا جماهيريا كبيرا.


The post “رايحين علي فين ؟”.. يواصل تساؤله في موسمه الثاني appeared first on البديل.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق